ابدأ في تحضير حقيبتك النفسية والجسدية والروحانية للشهر الكريم، شهر رمضان المبارك. فلتكن أعظم رحلة ترسو بك إلى بر جديد مليء بالإيجابية وإحياء روحك وعالمك الديني من جديد.
ألا تفتقد لبداية جديدة؟ ألا تأمل لفوران جذري يعيد لك صفاء ذهنك ونقاء قلبك وصلاح جسدك وبقاء أثرك وإعمار روحك؟ الآن احجز مقعدك وسارع بحضورك في رحلتك الذهبية مع الله. استعد وانوِ الرحيل للعالم الروحاني والعزلة النورانية، تجرد من كل شوشرة الحياة واهدأ قليلاً. ابدأ في تحضير حقيبتك النفسية والجسدية والروحانية للشهر الكريم، شهر رمضان المبارك. فلتكن أعظم رحلة ترسو بك إلى بر جديد مليء بالإيجابية وإحياء روحك وعالمك الديني من جديد.
✔ لقاء مع الذات
رحلتك في شهر رمضان أنت بطلها وصاحب العهد الجديد ومالك المقعد الرمضاني. فلتكن من أوائل الحاضرين ومن أصحاب الحريصين، فصلاح وصدق نيتك هو سلاحك الفعال والأول في نجاح رحلتك للوصول لأسمى تغيير في علاقتك مع الله سبحانه وتعالى ومع ذاتك لانتقالها لمقام رفيع وصائب ومع الناس لبقاء أثرك. فاجعل نيتك وجهتك للصعود بك في أول محطات رحلتك.
✔ الوصفة الذهنية والنفسية
اخلق لنفسك بيئة رمضانية وروحانية مختلفة، أعد ترتيب يومك ووقتك، استشعر حلاوة العطايا واستبشر بأنوار الهداية. كن على وفاق مع سلامك الداخلي ولا تُفرِّط في فرصتك، واجعل شمس رمضان تضيء نافذة حياتك وتنقي خلايا جسدك. اجعل لكل يوم خطة لمحطة مختلفة وتجربة فريدة ونفسية موقظة. اصنع أهدافاً واضحة وابتعد عن الانغماس وراء العادات المرهقة، واغتنم فرصتك لتعزيز فوزك في نهاية رحلتك.
✔ وزن حقيبتك
ألا تشتاق لملىء حقيبتك الروحانية الرمضانية؟ طاعتك هي رأس مال حقيبتك وهي رصيد وزنك الحقيقي، فكلما أثقلتها بالعبادات زادت نوراً ومتانة. حافظ على العبادات واجعلها الجرس اليومي لثبات قبلتك، واجعل التأمل جزءاً من يومك، والتدبر في صلاتك، والتفكر في رسائل ربنا لك. أذكارك هي وقود يومك، وطاعتك هي مظلة رحلتك، وعباداتك هي عنوان صحيفتك. عزز إرادتك وبادر بهدايتك.
✔ ليلة القدر
المحطة والكارت الذهبي في رحلتك، المحطة المشرقة والختامية، الرخصة التي لا تضاهيها أخرى. سفينة إنقاذك وسبب في تغيير مجرى حياتك، كن أنت أول من يغتنمها وارْسُ بقدميك في أول الصفوف. تصيّد هذا اليوم واستنشق من بركاته، واجعل دعاويك تملأ أنحائه، طامعاً في عطاياه، راجياً في ثناياه، حامداً لهداياه. ليلة القدر كنز من كنوز الشهر الكريم فلا داعي للرجوع من رحلتك دونها.
✔ ابق على ضفاف رحلتك
ستنتهي رحلتك وسترسي سفينتك، ولكن لن ينتهي بريق رحلتك الروحانية. فاجعل لكل محطة سلكتها في رحلتك مقاماً يسندك ويثبتك ويروي مسيرتك. ولا تنسَ أن رمضان هو فرصة ذهبية تُمنح مرة في العام. احرص على أن تخرج منه شخصاً أفضل مما كنت عليه. اجعل شعارك في هذا الشهر: "كل يوم خطوة نحو الله".
لا تنسَ أن رحلتك الروحية لا تتوقف عند انتهاء رمضان، بل هي نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من الإيمان والصفاء. والآن أتى دورك لحجز مقعدك. كيف ستستقبل ضيفك؟ وكيف ستستعد؟ شاركنا برأيك وخريطة رحلتك.
بقلم: سماء ياسر